نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 65
بها النبي صلى الله عليه وسلم فعاذت بأم سلمة [1] الحديث، وفي صحيحه أيضاً عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث" (2)
الحديث.
ولكن إن استعاذ من شر ظالم وجب إيواؤه وإعاذته بقدر الإمكان، وإن استعاذ ليتوصل إلى فعل محظور أو الهرب من واجب حرم إيواؤه.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) رواه ومسلم، كتاب الحدود، باب: قطع السارق الشريف وغيره.
(2) أخرجه مسلم، كتاب الفتن، باب: الخسف بالجيش يؤم البيت.
النوع الثاني الثاني عشر: الإستغاثة وهي أربعة أنواع
...
وَدَلِيلُ الاسْتِغَاثَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} [1] [سورة الأنفال، الآية: 9]
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الإستغاثة طلب الغوث وهو الإنقاذ من الشدة والهلاك، وهو أقسام:
الأول: الإستغاثة بالله عز وجل وهذا من أفضل الأعمال وأكملها وهو دأب الرسل وأتباعهم، ودليله ما ذكره الشيخ رحمه الله {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} وكان ذلك في غزوة بدر حين نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المشركين في ألف رجل وأصحابه ثلثمائة وبضعة عشر رجلاً فدخل العريش يناشد ربه عز وجل رافعاً يديه مستقبل القبلة يقول: " اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة الإسلام لا تعبد في الأرض" [3] وما زال يستغيث بربه رافعاً يديه حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأخذ أبو بكر رضي الله عنه رداءه فألقاه على منكبيه ثم ألتزمه من ورائه، وقال: يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك وعدك فأنزل الله هذه الآية. [1] رواه ومسلم، كتاب الحدود، باب: قطع السارق الشريف وغيره.
(2) أخرجه مسلم، كتاب الفتن، باب: الخسف بالجيش يؤم البيت. [3] أخرجه مسلم، كتاب الجهاد، باب: الإمداد بالملائكة في غزوة بدر.
نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 65