نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 143
الإيمان بالبعث ودليله
...
وَالنَّاسُ إِذَا مَاتُواْ يُبْعَثُونَ (2) ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ (3) وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ (4) وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} (5) [سورة طه، الآية: 55]
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(2) بين رحمة تعالى في هذه الجملة أن الناس إذا ماتوا يبعثون، يبعثهم الله عز وجل أحياء بعد موتهم للجزاء، وهذا هو النتيجة من إرسال الرسل أن يعمل الإنسان لهذا اليوم يوم البعث والنشور، اليوم الذي ذكر الله سبحانه وتعالى من أحواله وأهواله ما يجعل القلب ينيب إلى الله عز وجل ويخشى هذا اليوم قال الله تعالى: {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً} [سورة المزمل، الآيتين: 17-18] .
وفي هذه الجملة إشارة إلى الإيمان بالبعث وأستدل الشيخ له بآيتين.
(3) أي من الأرض خلقناكم حين خلق آدم عليه الصلاة والسلام من تراب.
(4) أي بالدفن بعد الموت.
(5) أي بالبعث يوم القيامة.
وَالدَّلِيلُ عَلَى مَوْتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} (1) [سورة الزمر، الآيتين: 30-31] .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حَرَجٍ} [سورة الحج، الآية: 78] وقال تعالى: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ} [سورة المائدة، الآية: 6] فالحمد لله على تمام نعمته وإكمال دينه.
(1) ففي هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم ومن أرسل إليهم ميتون وأنهم سيختصمون عند الله يوم القيامة فيحكم بينهم بالحق ولن يجعل الله لكافرين على المؤمنين سبيلاً.
نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 143