فَإِذَا قِيلَ لَكَ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَقُلْ: رَبِّيَ اللهُ الَّذِي رَبَّانِي وَرَبَّى جَمِيعَ الْعَالَمِينَ بِنِعَمِهِ [2]
«ولذلك ينادي مناد: أن كذب عبدي، فأفرشوه من النار، وافتحوا له بابا من النار» ، والعياذ بالله. فإذا كانت هذه المسائل بهذه الأهمية وجب علينا أن نتعلمها وأن نعتقدها، ولا يكفي التعلم فقط، بل نتعلمها ونعتقدها، ونؤمن بها، ونعمل بها ما دمنا على قيد الحياة، لعل الله أن يثبتنا عند السؤال في القبر، يقول الله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27] .
فهذه الأصول الثلاثة لها أهمية عظيمة، ولهذا ركز عليها الشيخ في هذه الرسالة ووضحها من أجل أن ندرسها، ونتمعن فيها ونعتقدها ونعمل بها، لعل الله أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
[2] لما بين الشيخ - رحمه الله - الأصول الثلاثة مجملة أراد أن يبينها مفصلة واحدا واحدا بأدلتها من الكتاب والسنة، ومن آيات الله في الكون، ومن الأدلة العقلية، وهكذا يجب أن تبنى