الرغبة والرهبة والخشوع ودليل كل
وَدَلِيلُ الرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ وَالْخُشُوعِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90] [18] .
لا تعتمد على الأسباب، وإنما تعتمد على الله، أنت تزرع الزرعَ في الأرض، هذا سبب ولكن لا تعتمد على زرعك وفعلك، بل اعتمد على الله في نمو هذا الزرع وتثميره وحمايته وإصلاحه، ولهذا يقول: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: 63، 64] فالزارع الحقيقي هو الله أما أنت فقد فعلت سببًا فقط قد ينتج هذا الزرع وينبت وقد لا ينتج، وإذا نبت قد يصلح وقد لا يصلح، قد يصاب بآفة، فيذهب. [18] الرغبة: هي طلب الشيء المحمود.
الرهبة: هي الخوف من الشيء المرهوب، قال تعالى: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة:40] وهي نوع من الخوف، الرهبة والخوف بمعنى واحد.
الخشوع: نوع من التذلل الله عز وجل، والخضوع والذل بين يديه سبحانه وتعالى وهو من أعظم مقامات العبادة.