نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 82
وَافْتَرَضَ اللهُ عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ الْكُفْرَ بِالطَّاغُوتِ وَالإِيمَانَ بِاللهِ.
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ مَعْنَى الطَّاغُوتِ مَا تَجَاوَزَ بِهِ الْعَبْدُ حَدَّهُ مِنْ مَعْبُودٍ أَوْ مَتْبُوعٍ أَوْ مُطَاعٍ, وَالطَّوَاغِيتُ كَثِيرُونَ, وَرُؤُوسُهُمْ خَمْسَةٌ: إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ, وَمَنْ عُبِدَ وَهُوَ رَاضٍ, وَمَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَى عِبَادَةِ نَفْسِهِ, وَمَنْ ادَّعَى شَيْئًا مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ, وَمَنْ حَكَمَ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} .
وَهَذَا هُوَ مَعْنَى لا اله إِلا اللهُ, وفي الحديث: "رأس الأمر1
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والأحاديث في ذلك كثيرة, وقد أجمع أهل العلم رحمهم الله على أنه لا يسمع أحداً من هذه الأمة الخروج على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وأن من اعتقد ذلك فهو كافر كفراً أكبر مخرجاً من الملة.
1. وَفِي الْحَدِيثِ: "رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلامِ, وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ, وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله" [1]. [1] رواه أحمد 5/237,231 من حديث معاذ رضي الله عنه.
ورواه الطبراني في الكبير 20/96.
ورواه النسائي في الكبير 6/428 في كتاب التفسير باب " تتجافى جنوبهم عن المضاجع وقوله: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ".
ورواه الترمذي 5/13 في كتاب الإيمان باب ما جاء في حرمة الصلاة برقم 2616.
ورواه ابن ماجة 2/1394 في كتاب الفتن باب كف اللسان في الفتنة برقم 3973.
نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 82