responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية للهراس نویسنده : هراس، محمد خليل    جلد : 1  صفحه : 266
وأما الثاني: وهو توحيد الربوبيّة؟ كالِإقرار بأنه خالق كل شيء، وأنه ليس للعالَم صانعان متكافئان في الصفات والأفعال. وهذا التوحيد حق لا ريب فيه، وهذا التوحيد لم يذهب إلى نقيضه طائفة معروفة من بني آدم، بل القلوب مفطورة على الِإقرار به أعظم من كونها مفطورة على الِإقرار بغيره من الموجودات؟ كما قالت الرسل فيما حكى اللهُ عنهم: (قَالَتْ رُسُلُهُم أَفِي اللهِ شَك فاطِرِ السماواتِ والأرْضِ) [1] ؟!

وأمَّا الثالث: وهو توحيد الِإلهية، المتضمن توحيد الربوبية، وهو عبادة الله وحده لا شريك له.
فإن المشركين من العرب كانوا يقرون بتوحيد الربوبية، وأنَّ خالق السماوات والأرض واحد؟ كما أخبر تعالى عنهم بقوله: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَن ْخَلَقَ السماواتِ والأرْضَ لَيَقولُنَّ اللهُ) [2] ، (قُلْ لِمَنِ الأرْضُ وَمَن فِيها إِنْ كنْتمْ تَعْلَمونَ. سَيَقولونَ للهِ قلْ أفَلا تَذَكرونَ) [3] . . . ومثل هذا كثير في القرآن.
ولم يكونوا يعتقدون في الأصنام أنها مشاركة لله في خلق العالم، بل كان حالهم فيها كما أخبر عنهم تعالى بقوله: (والذينَ اتَخذوا مِن دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلَأ لِيُقَرِّبونا إلى اللهِ زُلْفى) [4] ، (ويَعْبُدُون مِن دُونِ اللهِ ما

[1] إبراهيم: 10.
[2] لقمان: 25.
[3] المؤمنون: 84 - 85.
[4] الزمر: 3.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية للهراس نویسنده : هراس، محمد خليل    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست