responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 89
ولكن خصَّ آدم بأن خلقه بيديه -تعالى- كيف يشاء ونقف عند خصوصية خلقه بيديه والله يفعل بيديه ما شاء ويخلق بيده ما شاء كما ثبت في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " أن الله يأخذ أرضه وسماءه بيديه فيهزهن ويقول لهن: أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ " وهذه الأحاديث تفسر قوله -تعالى-: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [1] .
له يدان -تعالى- يفعل بهما يخلق بهما يأخذ بها ما شاء كيف شاء ولكن لا نكيفها ولا نتخيلها أبدًا نؤمن بهما بأن لله يدين حقيقة يفعل بهما، يخلق بهما ما شاء يأخذ بهما ما شاء -سبحانه وتعالى- ولا نقول: إنه له يدان وليستا جارحتين فإن هذه العبارة يطلقها بعضهم وهي عبارة مبتدعة موهمة توهم وقد تتضَّمن نفي حقيقة اليدين فلفظة جارحة تحتاج إلى تفسير من أين له يدان حقيقة وإذا قلنا: له يدان حقيقة فلا يعني أن له يدين كيد الخلق، له يدان يفعل بهما ما شاء -سبحانه وتعالى- وكذلك قوله: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [2] الآيات {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [3] هذا إخبار من الله عن سفينة نوح عندما أمره الله بصنعها فصنعها {أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا} [4] .

[1] - سورة الزمر آية: 67.
[2] - سورة القمر آية: 14.
[3] - سورة القمر آية: 14.
[4] - سورة المؤمنون آية: 27.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست