responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 79
حتى إذا دخل المؤمنون الجنة، الله -تعالى- يتجلى لهم ويقول لهم: ماذا تريدون ويقول: " ألا أعطيتكم ما لم أعط أحدًا من العالمين فيقولون: ماذا نريد وقد أعطينا، بيضت وجوهنا وأدخلتنا الجنة فيقول: أُحِلُّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدًا " أو كما جاء في الحديث " أحل عليكم رضواني فلا أسخط " فهذا أفضل ما يعطي الله أولياءه قال الله -تعالى-: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ [1] رضوان من الله يُحله على أوليائه، هو أكبر من نعيم الجنة يعني أكبر ممَّا في الجنة من أنواع النعيم من المطاعم والمشارب والملابس.
ومثله الإيمان بأنه -تعالى- يغضب يوجب للعبد أن يخاف من غضب الله ويستعيذ منه، وفي الحديث الصحيح " أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " فالإيمان بصفات الرب وصفاته آثار على القلب وآثار على سلوك العبد توجب العلم بأسماءِ الله وصفاته.
والإيمان بها ولتحقيق لذلك له آثار باطنة وظاهرة تورث الموثقين من عباد الله محبته -سبحانه- وخوفه ورجاء التوكل عليه كل هذا من آثار الإيمان بأسمائه وصفاته. نعم.

[1] - سورة التوبة آية: 72.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست