responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 77
وأهل السنة والجماعة يثبتون هذه الصفات يثبتون هذه الصفات ويؤمنون بها كما جاءت يؤمنون بأن الله -تعالى- يرضي ويغضب ويكره ويمقت -حقيقته كل هذا حقيقة هو حقٌّ على حقيقته حسبما يليق به -سبحانه وتعالى- المخلوق يوصف بهذه الصفات المخلوق يغضب {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا} [1] {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ} [2] غضب من غضبه هو، وليس الغضب كالغضب، كذلك المقت في آية واحدة {لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ} [3] والمخلوق يوصف بأنه يكره {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [4] .
يكره وليس صفة الخالق كصفة المخلوق ولا صفة المخلوق كصفة الخالق فيجب إثبات ما أثبته الله لنفسه مع نفي التمثيل ونفي العلم بالكيف هذه دلالة أسس تمثيل نفسي العلم بالكيف ما لأهل السنة والجماعة في هذه الصفات قائم على هذه الأصول الثلاثة يتضمن ثلاثة أشياء إثبات ما أثبته الله لنفسه مع نفي التمثيل أي نفي مماثلته -تعالى- لخلقه وأن صفاته لا تماثل صفات المخلوق فصفاته -سبحانه وتعالى- لا يعلم أحد من الخلق كيفيتها لها كيفية صفة الرب لها كيفية نعم لها كيفية لكن الذي يعنبنا، ويجب علينا ألا نبحث عن كيفية إثبات الرب؛ لأن ذلك لا علم لنا به مما قد استأثر الله بعلمه كيفية ذاته وصفاته.

[1] - سورة الأعراف آية: 150.
[2] - سورة الأعراف آية: 154.
[3] - سورة غافر آية: 10.
[4] - سورة الحجرات آية: 12.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست