responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 34
وسورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [1] } [1] هذه خالصة للتوحيد. ليس فيها إلا صفة الرب -تعالى- ولهذا كان بعض الصحابة أحد الأمراء في بعض السرايا كان يختم بها قراءته في الصلاة، فإذا قرأ الفاتحة وسورة ختم بها القراءة. فسُئِل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " سلوه لِمَ يفعل ذلك؟ فقال: إنها صفة الرحمن وأنا أحبها. فقال: أخبروه بأن الله يحبه " وفي لفظ. " أخبروه بأن حبَّه إياها أدخله الجنة " أو كما جاء في الحديث {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [1] } [2] هذه السورة جارية على القاعدة. الشيخ يقول: وقد دخل في هذه الجملة ما وصف الله به نفسه في سورة الإخلاص" إذًا هذه السورة فيها نفي وإثبات. فيها نفي.
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [1] اللَّهُ الصَّمَدُ [2] } [3] إثبات {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [3] وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد [4] } [4] هذه ثلاث جُمَل كلها دالة على نفي. إذًا هذه السورة هي صفة الرحمن وهي مشتملة على نفي وإثبات فدلت هذه السورة على اسمين من أسمائه الحسنى الأحد والصمد وهذان الاسمان لم يذكرا في غير هذه السورة الأحد الصمد، فأما اسمه الأحَد فيدل على وحدانيته وهو يتضمن نفي الشريك والشبيه فلا شريك ولا شبيه، واسمه الصمد فُسِّر بأنه الذي لا يأكل ولا يشرب، نعم وهو لا يأكل ولا يشرب؛ لأن هذا هو موجب غناه فهو الغني -سبحانه وتعالى- بذاته عن كل ما سواه، والآكل والشارب مفتقِر إلى ما يأكل ولا يشرب وهو -سبحانه- الذي {يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ} [5] وهو الذي يرزق {هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) } [6] .

[1] - سورة الإخلاص آية: 1.
[2] - سورة الإخلاص آية: 1.
[3] - سورة الإخلاص آية: 1-2.
[4] - سورة الإخلاص آية: 3-4.
[5] - سورة الأنعام آية: 14.
[6] - سورة الذاريات آية: 58.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست