responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 248
هؤلاء هم أهل بيعة الرضوان، إنها بيعة لا يدركها أحد، فضيلة لا يدركها أحد بعد، نعم كما أن من تفصيل منهج أهل السنة والجماعة في أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنهم يفضلون من أنفق من قبل الفتح على من أنفق من بعد الفتح وقاتل، يفضلون من أنفق من قبل الفتح وقاتل على من أنفق من بعد وقاتل.
والمراد بالفتح هو صلح الحديبية، ليس المراد به كما يتبادر لأذهان كثيرين من الناس أنه فتح مكة لا بين الفتحين قريب من سنتين، فالفتح هنا هو صلح الحديبية وهو الذي أنزل الله فيه {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا [1] } [1] فتح، وكان إرهاصًا لفتح مكة كان صلح الحديبية يعني سببًا أوليا لفتح مكة أخيرًا.
وهذه المفاضلة نَبَّهَ الله إليها بقوله: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [2] لكن مع الفارق الذين أنفقوا وقاتلوا في أيام الشدة وقلة النصير لا يساويهم ولا يدانيهم من أنفق بعدما قويت شوكة الإسلام، وظهر دين الله، وكلا وعد الله الحسنى، الكل قد وعدهم الله الحسنى، لكن مع التفاوت والتفاضل الذي لا يقدر قدره إلا الله {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [3] .
وكذلك من منهج أهل السنة والجماعة أنهم يعرفون لقرابة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فضلهم، قرابة فضيلة، لكن إذا اقترنت بالإيمان، قرابة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيحفظون وصية النبي -عليه الصلاة والسلام- في أهل بيته حين قال يوم غدير خم:

[1] - سورة الفتح آية: 1.
[2] - سورة الحديد آية: 10.
[3] - سورة الحديد آية: 10.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست