responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 229
ولما رأى عمر - رضي الله عنه - وكثير من الصحابة الرجوع عن الشام لما بلغه أنه قد نزل بها الطاعون قال له بعض الناس: يا أمير المؤمنين تفر من قدر الله؟ قال: نفر من قدر الله إلى قدر الله.
وجاءت السنة موافقة لما وُفِّقَ له أمير المؤمنين - رضي الله عنه - ومن معه، الرسول أخبر وأمر " أن من سمع بالطاعون في أرض فلا يقدم عليها وإن كان فيها فلا يخرج منها فرارا " لا يخرج منها فرارا منه، أو فرارا من القدر، وأنا أريد أن أتحدث عن موضوع القدر يعني: حتى نقرأ النص ونكون قد فرغنا منه يقول الشيخ ابن القيم: الإيمان بالقدر، وإن كان من المناسب لو قال الشيخ فصل بين الانتقال إلى موضوع جديد: فصل: وتؤمن أو من أصول أهل السنة الإيمان بالقدر، وتؤمن الفرقة الناجية، ويلاحظ أن الشيخ ميز هذا المقام بتعبيره؛ لأن الإيمان بالقدر..؛ لأن مسالة القدر هي من المسائل الكبار التي تباينت فيها مذاهب الأمة.
الإيمان بالقدر على درجات وكل درجة تتضمن شيئا:
الدرجة الأولى: الإيمان بأن الله علم ما يكون قبل أن يكون بعلمه القديم الأزلي، وعلم ما العباد فاعلون من الطاعات والمعاصي كل ذلك معلوم للرب بعلمه القديم، هذه المرتبة الأولى من الإيمان بالقدر، لا بد في الإيمان بالقدر من الإيمان بها، الإيمان بعلم الله السابق هذا شيء.
الشيء الثاني: الإيمان بأن الله كتب مقادير الأشياء عنده في كتاب وهو اللوح المحفوظ، وهو أم الكتاب، وهو الكتاب المبين، أو الإمام المبين، كتب ذلك بقلم المقادير كما في الحديث الصحيح: " قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ".

نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست