responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 227
ولهذا الشيخ يعني اقتصر عليها فاثنتان خاصتان به، والثالثة مشتركة، ولكن له منها الحظ الأوفر، فإنه ثبت أنه عليه الصلاة والسلام يشفع أربع مرات، يشفع يقول: " فيحد لي حدا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة، ثم يعود فيشفع فيحد لي حدا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة " إلى أربع مرات , تشفع الملائكة.
إخراج الله بعض العصاة من النار برحمته وبغير شفاعة
ويُخْرِج الله من النار أقواما بغير شفاعة بل بفضله ورحمته، ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من أهل الدنيا فينشئ الله لها أقواما فيدخلهم الجنة
وأصناف ما تضمنته الدار الآخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار، وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المُنَزَّلَة من السماء، والآثار من العلم المأخوذ عن الأنبياء، وفي العلم الموروث عن محمد - صلى الله عليه وسلم - من ذاك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده.
ويخرج الله من النار أقواما بغير شفاعة، بل بمحض فضله ورحمته -سبحانه وتعالى- والكل من فضله، والكل من رحمته حتى من يخرج من شفاعة الشافعين، هل خرجوا إلا برحمة الله وغفرانه، من الذي أذن للشافع أن يشفع، ومن الذي قبل منه الشفاعة؛ لكنه سبحانه وتعالى تارة يسدي فضله بسبب يهيئه ويجريه على يد بعض العباد، وتارة يمنع ويؤتي فضله دون توسط سبب.
والسبب إذا توسط فهو أيضا عائد إلى إرادته تعالى ورحمته وفضله، فالأمر له أولا وأخرا، فهو الذي يرحم المشفوع له، ويكرم الشافع بالإذن له، وقبول شفاعته، يكرم الشافع فيأذن له بالشفاعة، ويرحم المشفوع فينجيه من العذاب بشفاعة من أذن له بالشفاعة والقبول. نعم، بعده.
هذه الكلمة من الشيخ أَجْمَلَ فيها الكلام عن اليوم الآخر بعد ما ذكر أشياء مما يكون يوم القيامة، ما يجب الإيمان به، ويدخل في الإيمان باليوم الآخر، ختم بهذه الجملة أصناف ما تضمنته الدار الآخرة، أصناف وأنواع، وتفاصيل ما تضمنته الدار الآخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة.

نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست