responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 22
فالرسل صادقون لأنهم قد أَخبروا بالصدق، وهم مصدوقون لأنهم مخبَرون بالحق، فهم يتلقون علومهم وما يبلغونه يتلقونه عن مَن؟ يتلقونه عن الله بواسطة وحيه، وبواسطة رسوله من الملائكة {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) } [1] {ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) } [2] .
إذن فما قالته الرسل في الله هو الحق نفيا وإثباتا، ولصدق الرسل، وأن ما قالوه وما يقولونه في رب العالمين أنه هو الحق، قال -سبحانه وتعالى-: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) } [3] .
فسبح نفسه -سبحانه وتعالى- عما يصفه به الجاهلون والمفترون والمشركون، الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، سبح نفسه عما يصفون به، "سبحان" هذه الكلمة تدل على التنزيه على النفي {سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ} [4] سبحانه أن تكون له صاحبه، سبحانه أن ينام " إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام " سبحانه عما يشركون.
"سبحان": دائما سبحان هذه فيها دلالة علامَ؟ على التنزيه، على النفي، على نفي المعائب والنواقص والنقائص.
وسلَّم على المرسلين، سلام من الله على رسله {وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) } [5] وإنما سلَّم عليهم لأنهم أولياؤه الصادقون فيما أخبروا به عنه، المحقون فيما يصفون به ربهم؛ ولهذا يقول الشيخ: وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب ومن الشرك والإفك.

[1] - سورة الحاقة آية: 40.
[2] - سورة التكوير آية: 20.
[3] - سورة الصافات آية: 180-182.
[4] - سورة النساء آية: 171.
[5] - سورة الصافات آية: 181.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست