responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 219
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [1] {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53) } [2] فكل هذا مما يجب الإيمان به وهو داخل في الإيمان بالله، من الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - به من فتنة القبر وعذاب القبر ونعيم القبر والبعث بعد الموت وقيام الناس من قبورهم حفاة ودنو الشمس ونصب الموازين ووزن الأعمال ونشر الدواوين، كل هذا مما يجب الإيمان به، وأهل السنة والجماعة يؤمنون بهذا كله؛ لأن منهجهم ومذهبهم قائم على الإيمان بكل ما أخبر الله به في كتابه وما أخبر به رسوله - صلى الله عليه وسلم - إيمان وتسليم لا يعارضون شيئا من ذلك بعقولهم أو بعقل فلان أو بآراء فلسفية أو بأقوال، أو جدل كلامي، مذهبهم قائم على التسليم، التسليم لخبر الله وخبر رسوله -عليه الصلاة والسلام-، يؤمنون بذلك كله كما جاء عن الإمام الشافعي أنه قال: آمنت بالله وبما جاء على مراده، وآمنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وأهل البدع وإن أقروا بالبعث فإنهم يقرون بالبعث، لكن يقولون أقوالا تخالف موجب النصوص وينكرون بعض ما ورد في السنن فمن ينكر الميزان فأهل السنة والجماعة يؤمنون بهذا كله بكل ما أخبر الله به في كتابه، فالإيمان بهذه الأمور كله داخل في الإيمان باليوم الآخر. السلام عليكم ورحمة الله، نعم.
فصل في ما يدخل في الإيمان باليوم الآخر (تابع)

[1] - سورة الكهف آية: 49.
[2] - سورة القمر آية: 53.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست