نام کتاب : شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 176
وازددت يَقِينا لِعَظَمَة الله تَعَالَى وَعلمت أَن لهَذِهِ الأجساد حَيَاة بعد الْمَوْت فَالْتَفت إِلَيْهِ يَوْمًا فَقلت أَيهَا الطَّائِر سَأَلتك بِحَق الله الَّذِي خلقك وبرأك إِلَّا أَمْسَكت عَنهُ حَتَّى أسأله فيخبرني بِقِصَّتِهِ فَأَجَابَنِي الطَّائِر بِصَوْت عَرَبِيّ طلق لرَبي الْملك وَله الْبَقَاء الَّذِي يفني كل شَيْء وَيبقى أَنا ملك من مَلَائِكَة الله مُوكل بِهَذَا الْجَسَد لما أجرم من ذَنبه فَالْتَفت إِلَيْهِ فَقلت يَا هَذَا الرجل الْمُسِيء إِلَى نَفسه مَا قصتك وَمن أَنْت قَالَ أَنا عبد الرَّحْمَن بن ملجم قَاتل عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَإِنِّي لما قتلته وَصَارَت روحي بَين يَدي الله ناولني صحيفَة مَكْتُوبًا فِيهَا مَا عملته من الْخَيْر وَالشَّر مُنْذُ ولدتني أُمِّي إِلَى أَن قتلت عليا وَأمر الله هَذَا الْملك بعذابي إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَهُوَ يفعل بِي مَا ترَاهُ ثمَّ سكت فنقره ذَلِك الطَّائِر نقرة نثر أعضاءه بهَا ثمَّ جعل يبتلعه عضوا عضوا ثمَّ مضى بِهِ
قلت هَذَا الْإِسْنَاد لَيْسَ فِيهِ من تكلم فِيهِ سوى أبي عَليّ شيخ تَمام فقد قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان إِنَّه كَانَ يتهم
56 - وَقَالَ إِبْنِ رَجَب قد رويت هَذِه الْحِكَايَة من وَجه آخر أخرجهَا إِبْنِ النجار فِي تَارِيخه من طَرِيق السلَفِي بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْحسن بن مُحَمَّد بن عبيد السكرِي حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن يحيى بن المنجم سنة ثَلَاث عشرَة وثلاثمائة أَنه حضر مَعَ يُوسُف بن أبي التياح فأحضر رَاهِب فَحدث فَذكر شَبِيها بالحكاية
57 - وَرويت من وَجه آخر من طَرِيق أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الرَّازِيّ صَاحب السداسيات الْمَشْهُورَة عَن عَليّ بن بَقَاء بن مُحَمَّد الْوراق حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عمر الْبَزَّار سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الإصبع قَالَ قدم علينا شيخ غَرِيب فَذكر أَنه كَانَ نَصْرَانِيّا سِنِين وَأَنه تعبد فِي صومعته فَبَيْنَمَا هُوَ ذَات يَوْم جَالس إِذْ جَاءَ الطَّائِر كالنسر فَذكر شَبِيها بالحكاية مُخْتَصرا
58 - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا فِي كتاب من عَاشَ بعد الْمَوْت من طَرِيق عبد الله بن دِينَار عَن أبي أَيُّوب الْيَمَانِيّ عَن رجل من قومه يُقَال لَهُ عبد الله أَنه وَنَفر من قومه ركبُوا الْبَحْر وَأَن الْبَحْر أظلم عَلَيْهِم أَيَّامًا ثمَّ إنجلت عَنْهُم تِلْكَ الظلمَة وهم قرب قَرْيَة قَالَ عبد الله فَخرجت ألتمس المَاء فَإِذا أَبْوَاب مغلقة يتجأجأ فِيهَا الرّيح فهتفت فِيهَا فَلم يجبني أحد فَبَيْنَمَا أَنا على ذَلِك إِذْ طلع عَليّ
نام کتاب : شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 176