responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 743
الاعتبار[1] فقد شهد لنفسه بأنه من الأبرار المتقين القائمين بفعل جميع ما أمروا به، وترك كل ما نهوا عنه، فيكون من أولياء الله، وهذا من تزكية الإنسان لنفسه، وشهادته لنفسه بما لا يعلم، ولو كانت هذه الشهادة صحيحة لكان ينبغي له أن يشهد لنفسه بالجنة إن مات على هذه الحال، ولا أحد يشهد لنفسه بالجنة فشهادته لنفسه بالإيمان كشهادته لنفسه بالجنة إذا مات على هذه الحال، وهذا مأخذ عامة السلف الذين كانوا يستثنون"[2].
4- المأخذ الرابع:
هو أن الاستثناء يجوز في الأمور المتيقنة التي لا شك فيها، وقد جاءت السنة بمثل هذا لما فيه من الحكمة[3].
قال الإمام أحمد: قول النبي صلى الله عليه وسلم حين وقف على المقابر فقال: "وإنا إن شاء الله بكم لاحقون" [4] وقد نعيت إليه نفسه أنه صائر إلى الموت، وفي قصة صاحب القبر "عليه حييت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله" [5]، وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إني اختبأت دعوتي وهي نائلة إن شاء الله من لا يشرك بالله شيئا" [6] وفي مسألة الرجل النبي صلى الله عليه وسلم أحدنا

[1] أي باعتبار أن الإيمان المطلق يتضمن فعل كل ما أمر الله به، وترك كل ما نهى الله عنه.
[2] الفتاوى (7/446) .
[3] انظر الفتاوى (7/450) .
[4] جزء من حديث أخرجه مسلم في صحيحه (2/669) عن عائشة رضي الله عنها.
[5] جزء من حديث أخرجه ابن ماجه (2/422) قال البوصيري في الزوائد: "إسناده صحيح" وصححه الألباني انظر مشكاة المصابيح (1/50) ، وصحيح ابن ماجة (2/422) .
[6] رواه أحمد (2/426) وابن ماجة (2/1440) ، والبيهقي في السنن (8/ 17) ، ورواه بنحوه مسلم (1/190) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
نام کتاب : زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 743
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست