رابعاً- الأشاعرة والماتريدية:
لقد ذهب جمهور الأشاعرة وجميع الماتريدية إلى أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، لشبه عقلية وأدلة نظرية يأتي ذكرها ونقضها في المبحث القادم، وذهب بعض الأشاعرة إلى أن الإيمان يزيد وينقص[1].
قال الزبيدي: "وقال أبو حنيفة وأصحابه لا يزيد الإيمان ولا ينقص واختاره أبو منصور الماتريدي ومن الأشاعرة إمام الحرمين وجمع كثير"[2].
وقال ابن أبي شريف الحنفي: "وهذا القول- أي أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص- اختاره من الأشاعرة أمام الحرمين وجمع كثير، وذهب عامتهم أي أكثر الأشاعرة إلى زيادته ونقصانه"[3].
وقال الفرهاري: "مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله والمتكلمين من أهل السنة أنه لا يزيد ولا ينقص"[4].
وقال البزدوي: "الإيمان لا يزيد ولا ينقص عند أهل السنة [1] انظر شرح مسلم للنووي (1/148) ، وفتح الباري لابن حجر (1/ 46) ، وعمدة القاري للعيني (1/ 136) وتحفة القاري "للكاندهلري" (ص44) مجموع "شروح البخاري" (1/ 112) ، النبراس شرح العقائد (ص 402) ، المسامرة شرح المسايرة (ص 367) ،) أصول الدين للبغدادي (ص 252) ، وأصول الدين للبزدوي (ص 153) ، والاقتصاد للغزالي (ص 208) ، والمواقف للإيجي (ص 388) ، والإنصاف للباقلاني (ص 86) ، والإرشاد للجويني (ص 335) وغيرها. [2] إتحاف السادة المتقين (2/256) . [3] المسامرة (ص 367) . [4] النبراس شرح العقائد (ص 402) .