باعتقاده الدخول في الملة هل يقبل الزيادة والنقصان في ذاته؟.. "[1].
4- أنه سيق في بعض كتب السنة روايات مسندة في بعضها تصريح من بعض علماء السنة بأن أبا حنيفة يقول بذلك، وفي بعضها ما يدل عليه.
فمنها:
(أ) ما رواه الخطيب بسنده إلى شريك القاضي قال: " ... أبو حنيفة أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص"[2].
قلت: وشريك معاصر لأبي حنيفة رحمهما الله.
(ب) وساق عبد الله بن الإمام أحمد في السنة بسنده إلى أبي إسحاق الفزاري قال: "كان أبو حنيفة يقول: إيمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق رضي الله عنه واحد، قال أبو بكر: يا رب، وقال: إبليس: يا رب "[3].
ثم قال أبو إسحاق: ومن كان من المرجئة ثم لم يقل هذا، انكسر عليه قوله.
قلت: ولعل هذا ليس قولاً لأبي حنيفة وإنما هو لازم قوله كما يفيد [1] تفسير المنار (11/86) . [2] تاريخ بغداد (13/ 372) . [3] السنة (1/219) ورواه اللالكائي في شرح الاعتقاد (برقم: 1832) والخطيب في التاريخ (13/ 373) وقال محقق السنة لعبد الله: إسناده صحيح، وقال معلقاً على الأثر: ل"لعل مراده بذلك: التصديق القلبي. ومعلوم أنه لا يكفي وحده"، قلت: سبحان الله ولو كان يكفي وحده فهل يصح أن يقال تصديق أبي بكر القلبي كتصديق إبليس!!