23- وقال ابن عيينة1"الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، فقال له أخوه إبراهيم ابن عيينة[2] يا أبا محمد لا تقولن يزيد وينقص فغضب وقال: اسكت يا صبي بل ينقص حتى لا يبقى منه شيء"[3].
وقيل له: هل الإيمان يزيد وينقص؟ قال: فأي شيء إذن؟ [4].
وسئل أيضاً عن الإيمان فقال:"قول وعمل، يزيد وينقص، يزيد ما شاء الله، وينقص حتى ما يبقى منه شيء مثل هذه وأشار بيده"[5].
24- وقال النضر بن شميل6:"الإيمان قول وعمل، والإيمان يتفاضل"[7].
1 هو الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران مولى محمد بن مزاحم، توفي سنة ثمان وتسعين ومائة ... انظر ترجمته في السير (8/454) . [2] هو أبو إسحاق إبراهيم بن عيينة أخو سفيان، ولد سنة عشرين ومائة، توفي سنة تسع وتسعين ومائة ... انظر ترجمته في السير (8/475) . [3] رواه الحميدي في رسالته أصول السنة (2/546) "آخر مسنده" ومن طريقه العدني في الإيمان (ص 94) ، والآجري في الشريعة (ص 117) ، وابن بطة في الإبانة (2/ 855 ح1155) ، واللالكائي في شرح الاعتقاد (5/ 0 96 ح 1745) ، والصابوني في عقيدة السلف (ص 69) ، وابن عبد البر في التمهيد (9/ 254) وقد جاء لفظه في بعض المصادر"لا تقولن ينقص". [4] رواه الآجري في الشريعة (ص 116) ، وابن بطة في الإبانة (2/ 855 ح 1157) . [5] رواه ابن بطة في الإبانة (2/ 855 ح 1156) ، ورواه بنحوه أبو نعيم في الحلية (7/290) .
6 هو العلامة الإمام الحافظ أبو الحسن النضر بن شميل بن خرشة المازني البصري، توفي آخر يوم من ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين، ودفن بمرو ... انظر ترجمته في السير (9/328) . [7] رواه عبد الله في السنة (6/316 ح 632) عن أبيه عن إبراهيم بن شماس عن النضر، وهذا إسناد صحيح.