16- وكتب حماد بن زيد[1] إلى جرير بن عبد الحميد:"بلغني أنك تقول في الإيمان بالزيادة، وأهل الكوفة يقولون بغير ذلك، أثبت على ذلك ثبتك الله"[2].
17- وثبت عن الإمام مالك رحمه الله القول بزيادة الإيمان ونقصانه من طرق متعددة يأتي ذكرها في مبحث مستقل.
18- وقال عبد الله بن المبارك 3:"الإيمان قول وعمل، والإيمان يتفاضل"[4].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"وبعضهم أي: السلف عدل عن لفظ الزيادة والنقصان إلى لفظ التفاضل. فقال أقول: الإيمان يتفاضل ويتفاوت، ويروى هذا عن ابن المبارك، وكان مقصوده الإعراض عن لفظ وقع فيه النزاع إلى معنى لا ريب في ثبوته"[5]. [1] هو العلامة الحافظ الثبت أبو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي، مولى آل جرير بن حازم البصري، توفي سنة تسع وسبعين ومائة انظر ترجمته في السير للذهبي (7/456) . [2] رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1/177) ، ومن طريقه اللالكائي في شرح الاعتقاد (5/ 961 ح 1746) بإسناد حسن.
3 هو الإمام شيخ الإسلام عالم زمانه، وأمير الأتقياء في وقته أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك بن واضح، عولاهم التركي ثم المروزي، توفي سنة إحدى وثمانين ومائة رحمه الله انظر ترجمته في السير للذهبي (8/378) . [4] رواه عبد الله في السنة (1/316 ح 631) ، والخلال في السنة (ق110/ ب، ح1163) ، واللالكائي في شرح الاعتقاد (5/ 961 ح 1747) بإسناد صحيح، وسئل الإمام أحمد عن قول ابن المبارك في الإيمان فقال:" كان يقول الإيمان يتفاضل" رواه الخلال في السنة (2/ 682 ح 1018) بإسناد صحيح. [5] الفتاوى (7/ 506، 507) .