علقه البخاري في كتاب الإيمان من صحيحه، وقال ابن حجر مبيناً سبب ذكر البخاري له:"والغرض من هذا الأثر أن عمر بن عبد العزيز كان ممن يقول بأن الإيمان يزيد وينقص، حيث قال: استكمل ولم يستكمل"[1].
13- وعن مجاهد بن جبر[2] قال: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص[3]. [1] فتح الباري (1/ 47) . [2] هو شيخ القراء والمفسرين الإمام أبو الحجاج مجاهد بن جبر المكي الأسود، روى عن ابن عباس وأبي هريرة وعائشة وغيرهم رضي الله عنهم. توفي سنة أربع ومائة. انظر ترجمته في السير (4/449) . [3] رواه عبد الله في السنة (1/ 311 ح 611) وابن بطة في الإبانة (859/2 ح1167) واللالكائي في شرح الاعتقاد (5/ 952 ح 1728) والبيهقي في الشعب (ص 100) من طريق عبد الصمد بن حسان عن صفيان الثوري عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد.
وإسناده ضعيف فيه يزيد بن أبي زياد ضعيف. التقريب (2 /365) وله طريق أخرى من رواية سويد بن سعيد عن يحيى بن سليم عن ابن مجاهد عن أبيه، أخرجه عبد الله في السنة (1/ 335 ح 695) واللالكائي في شرح الاعتقاد (5/ 951 ح 1727) . وهو أشد ضعفاً من سابقه ففيه ابن مجاهد وهو عبد الوهاب متروك الحديث وكذبه الثوري. التقريب (1/528) فالأثر إسناده ضعيف لكن يشهد له تفسير مجاهد لقوله تعالى: {بلى ولكن ليطمئن قلبي} أي يزداد إيماني، وقد تقدم ذكره (ص57) .