نام کتاب : رسائل الشيخ الحمد في العقيدة نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 28
=أسبابه+ [1] :
لقد انتشر الإلحاد ومد رواقه في كثير من بلدان العالم، ومنذ مائتي عام لم تكن مشكلة الإلحاد بهذه الحدة والانتشار، ولكن في القرنين الأخيرين ظهرت عوامل عديدةٌ جعلت من الإلحاد والكفر ديناً عامَّاً منتشراً.
وتلك العوامل منها ما يعود إلى المجتمع الذي عاشت فيه منها ما يعود إلى شخصيات مؤسسيها المنحرفة.
وفيما يلي ذكرٌ لشيء من تلك الأسباب بإجمال؛ إذ المقام ليس مقامَ بَسْطِها، فمن ذلك:
1_أنها كانت ردة فعل للطغيان الكنسي، الذي حارب العلم، وحارب العقل، وأعان الحكام الظلمة، ومَكَّنَ للخرافة، وفرض على الناس الضرائب والعشور، وما إلى ذلك مما قامت به الكنيسة الأوروبية.
2_مظالم العالم الرأسمالي، فكان أن قامت الحركة الإلحادية الشيوعية كردة فعل_أيضاً_للرأسمالية.
3_كثرة المشكلات في المجتمع الأوروبي، وفقدان التوازن فيه اجتماعياً واقتصادياً خصوصاً في القرنين السابعَ عشرَ والثامنَ عشرَ.
4_غياب المنهج الصحيح؛ وهو دين الإسلام عن الساحة التي نشأ فيها الإلحاد، وتقصير المسلمين في أداء رسالتهم في قوامة المجتمع البشري، وانتشاله من الهاوية.
5_كثرة الاتجاهات، والنظريات، والمباديء التي وجدت في المجتمع الأوروبي.
6_الخواء الروحي لدى أوروبا؛ إذ الكنيسة لا تقدم منهجاً يزكي النفس، ويجلب السعادة والطمأنينة للأفراد والمجتمعات؛ مما جعل النفوس تتعلق بخيط العنكبوت، وتتشبث بعود الثمام؛ لتنجو مما هي فيه من الحيرة، والاضطراب، والقلق. [1] انظر المرجع السابق، ص10_18، وانظر إلى كتاب: بعض أسباب الإلحاد وأثر الإيمان بالله تعالى، للدكتور عبد الحليم أحمدي، وانظر إلى: نقد أصول الشيوعية، للشيخ صالح بن سعد اللحيدان، ص40، والشيوعية خلاصة ضروب الكر والموبقات، لأحمد عبد الغفور عطار، ص31_32، وحكم الاشتراكية في الإسلام، للشيخ عبد العزيز البدري، ص58، وانظر الشيوعية للكاتب.
نام کتاب : رسائل الشيخ الحمد في العقيدة نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 28