responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية نویسنده : الحصين، أحمد بن عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 165
عدم استتباب الأمن فيها، وانقسام أهلها، وكذلك انقسام الحكم فيها، مما جعل الشيخ يتعرض لخطر عبيدها الذي ضاقوا ذرعاً بزجر الشيخ لهم وحده من تماديهم وفسقهم، حتى أنهم قرروا قتل الشيخ[1]، فعاد الشيخ رحمه الله إلى مسقط رأسه "العيينة"[2]، فهو يعرف أهلها ويعرفونه، والحكم فيها مستقر نوعا ما، وكان حاكم العيينة في ذلك الوقت "عثمان بن أحمد بن معمر"[3]، الذي تفهم دعوة الشيخ رحمه الله، وقبل عرضه الذي تلقاه بكل احترام وتقدير، ووعد بالمساعدة والنصرة بعد أن سمع من الشيخ قوله: "إني لأرجو إن أنت قمت بنصر لا إله إلا الله أن يظهرك الله تعالى وتملك نجداً وأعرابها"[4].
وبدأ الشيخ الإمام يصدع بدعوته ويهتف بالشاردين عن الحق، ولا يكترث بأمر ليس له من دين الله تبارك وتعالى سند، وهو يعلم أنه في جرأته على أعراف الجاهلية وتقاليدها سوف يلاقي العنت، بيد أنه لا ينبغي أن يخشى في الله

[1] دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب: تأليف محمد بن عبد الله سليمان السلمان ص 131.
[2] العيينة: تقع شمال غرب الرياض على بعد خمسة وأربعين كيلو متراً، أنشأها آل معمر في منتصف القرن التاسع الهجري.
[3] هو عثمان بن حمد بن عبد الله بن معمر، تولى إمارة بلدة العيينة بعد ما قتل أخوه محمد سنة 1142هـ، وقد ناصره الشيخ محمد بن عبد الوهاب عندما انتقل إليه بعد وفاة والده (1153هـ) ، ولكنه لم يستمر طويلاً، طرده في سنة 1157هـ تلبية لطلب حاكم الإحساء، ولكنه ندم فيما بعد فلحق به في الدرعية، وطلب منه العودة معه، فلم يجبه الشيخ إلى طلبه فعاد إلى العيينة، ثم رأى أنه لا بد له من مناصرة الشيخ والأمير محمد بن سعود، فأيدهما وناصرهما في مواطن =عدة، وقاتل معهما أعداءها، إلا أن بعض رجاله من أنصار الشيخ ذكروا أنهم تحققوا منه نقض العهد سراً، وموالاة الأعداء، فقتلوه في مسجد العيينة بعد انتهائه من الجمعة سنة 1163هـ، 1750م. انظر الإعلام: خير الدين الزركلي 4/204-205.
[4] عنوان المجد ج4 ص 9.
نام کتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية نویسنده : الحصين، أحمد بن عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست