نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 335
يملأ رغبة كل إنسان ويشبع شهوات نفسه، بل هو سعادته النهائية المشتهاة من كل مشاعره والتي إليه تتجه كل أشواق قلبه"[1].
وإنكارهم هذا يعود إلى أنهم يرون أن الأجساد يوم القيامة ستكون أجساداً روحانية لا تحتاج إلى الطعام والشراب، وليس فيها شهوة الجماع ولا فرق فيها بين جسد المرأة وجسد الرجل[2]. ويستدلون لذلك بنصين: أحدهما في إنجيل متى (22/29) وفيه يقول المسيح: "لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء".
والآخر من كلام بولس في كورنثوس الأولى (15/44) وهو يتحدث عن قيامة الأموات "يزرع جسماً حيوانياً ويقام جسماً روحانياً".
وهذا الكلام من بولس لا دليل له عليه، وهو من اختراعاته وافتراءاته العديدة[3].
أما النص المنسوب إلى المسيح فليس فيه سوى نفي الزواج، وليس فيه نفي الطعام والشراب، وقد ثبت في نصوص الأناجيل إثبات الطعام والشراب في الآخرة فقد ذكر لوقا في (22/29) : أن المسيح قال لتلاميذه الذين يؤمنون به "وأنا أجعل لكم كما جعل لي أبي ملكوتا لتأكلوا وتشربوا على مائدتي وتجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل الإثنى عشر". [1] انظر علم اللاهوت النظامي ص1210. [2] انظر كتاب الملكوت للقمس سيداروس ص103، 104. علم اللاهوت النظامي ص 1198. [3] يبدو أن هذه العقيدة أتى بها بولس من اليهود، وذلك أن اليهود قالوا في التلمود: " لا مطعم في العالم الآتي، ولا مشرب، ولا عشق، ولا عمل، ولا حسد، ولا حقد، ولا شحناء، أهل الحق سيجلسون وعلى رؤوسهم التيجان وهم يمجدون في بهاء وجلال الله". انظر كنوز التلمود ص33.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 335