نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 329
متحيراً كل هذه المدة إلى أن اهتدى إلى الوسيلة التي يعقد المصالحة فيها بين الناس ونفسه.
9- أن الخطيئة وقعت من آدم عليه السلام فلا تنتقل إلى ابنائه ولا يستحقون هم العقوبة عليها، لأنه لا أحد يعاقب بذنب غيره بل هذا ينافي قواعد العدل وقد نص الله عز وجل على هذا في القرآن الكريم بقوله: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} النجم آية (38) وكذلك ورد في التوراة "لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء كل إنسان بخطيئته يقتل" سفر التثنية (24/16) .
10- هل من العدل أن يعاقب غير المذنب؟ والمسيح في زعم النصارى ابن الله، فهو ليس من جنس بني آدم فكيف يعاقب بدلاً عن آدم وذريته ودعواهم أنه تقمص الجسد البشري لا يزيل هذه الحقيقة لأنه ليس من جنس البشر حسب كلامهم.
11- أن المسيح في زعم النصارى ابن الله فأين الرحمة التي جعلت الله في زعمهم يشفق على عبيده وخلقه ويترك ابنه للعذاب والبلاء والإهانة واللعن[1] والموتة الشنيعة؟!
12- في زعم النصارى أن المسيح هو ابن الله وهو الله وأن المصلوب المهان [1] يزعم بولس (شاؤول اليهودي) أن المسيح صار لعنة لأجلهم، انظر رسالته إلى أهل غلاطيه (3/13) ، وفيها يقول: " فالذي افتدانا من لعنة الناموس هو المسيح الذي صار لعنة لأجلنا " فهل من اللائق أن يستجلب عاقل غضب الله ولعنته من أجل نجاة غيره هذا يتنافى مع الطبع السوى، وهل يليق بمؤمن يقدر المسيح عيسى عليه السلام ويكن له المحبة والإجلال أن يصفه بأنه ملعون!! حاشا المسيح عليه الصلاة والسلام من ذلك، فإن الملعون من لعنه.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 329