نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 288
ب- الأقنوم الثاني: الابن:
المراد بالابن عندهم كلمة الله المتجسدة وهو المسيح عليه السلام، ويزعمون أن الابن مساو للأب في الوجود، وأن الأب خلق العالم بواسطة الابن، وأنه الذي نزل إلى الأرض بالصورة البشرية فداء للبشر، وهو الذي يتولى محاسبة الناس يوم القيامة. تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً.
أدلتهم على أن المسيح ابن الله تعالى الله عن قولهم:
استدل النصارى على أن المسيح ابن لله بما ورد في الأناجيل من النصوص التي تنسب المسيح ابنا لله، ومن تلك النصوص ما ورد في إنجيل متى (16/16) من قول بطرس لما سأله المسيح عن نفسه ماذا يقول الناس عنه قال " أنت هو ابن الله الحي" [1].
وفي إنجيل يوحنا (11/4) ورد على لسان المسيح في زعمهم "فلما سمع يسوع قال: هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله"[2].
فبمثل هذه الإطلاقات اعتقد النصارى أن المسيح ابن الله، بمعنى أنه خرج من الله عز وجل وهو قول باطل وافتراء على الله عز وجل تعالى الله عن قولهم. [1] وانظر في متى هذا الإطلاق في (3/17) ، (8/29) ، (14/33) ، (27/43) ، وورد في إنجيل مرقص في ثلاثة مواضع فقط (3/11) (5/6) ، (15/39) ، وفي إنجيل لوقا في ثلاثة مواضع كلها من كلام إبليس والشياطين وهي في (4/3،9،41) . [2] وانظر في إنجيل يوحنا في (1/18، 49) ، (3/16، 18) ، (5/19، 25) ، (6/70) (9/35) ، (11/7) ، (19/7) ، (20/31) .
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 288