نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 218
تلميذ من تلاميذهم في الأمور التي هم شاهدوها وعاينوها وعايشوا أحداثها؟
هذا يدل على أن كاتبه غير "متى" الذي يزعمون أنه حواري، وأن دعوى النصارى أن كاتب الإنجيل هو متى الحواري دعوى عارية عن الدليل وهي من باب الظن والتخمين الذي لا يغني من الحق شيئاً.
ثانياً: إنجيل مرقص:
هذا الإنجيل الثاني في ترتيب الأناجيل لدى النصارى وهو أقصرها إذ أنه يحوى ستة عشر إصحاحاً فقط.
أما كاتب الإنجيل فهو في زعم النصارى رجل من أتباع الحواريين والمعلومات عنه قليلة جداً وغامضة، ولا تتضح شخصيته وضوحاً يُطمئن النفس، إذ أن كل ما ورد عنه الإشارة إلى أن اسمه يوحنا، ويلقب مرقص، وأنه صاحَبَ بولس وبرنابا في دعوتهما، ثم افترق عنهما، ثم ذكر بولس في رسائله إسم مرقص ذكراً مقتضباً لا يعطي غناءاً في التعريف به[1]، وورد ذكر إسمه مع بطرس حيث يقول عنه "تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقص ابني"[2].
فهذه المعلومات يفهم منها أن الرجل مجهول، إذ أنها لم تعط تعريفاً بدينه، [1] انظر رسالة بولس إلى كولوسى (4/10) ورسالته الثانية لتيموثاوس (4/11) ، ورسالته إلى فليمون (25) . [2] رسالة بطرس الأولى 5/12. ولا بد أن يعلم أنه لا يوجد لدى النصارى أي دليل يثبت
أن كاتب الإنجيل هو مرقص ابن أخت برنابا، وهو مرقص رفيق بولس، وهو تلميذ بطرس بل الأقرب أن أولئك أربعة أشخاص لهم اسم واحد، خاصة إذا علمنا أن اسم مرقص كان اسماً منتشراً في ذلك الزمان.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 218