نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 215
ثانياً: تاريخ الأناجيل الأربعة تفصيلاً:
سبق الحديث عن الأناجيل الأربعة من ناحية السند إجمالاً بقي أن نبين هنا ما يتعلق بكل إنجيل منها منفرداً:
أولاً: إنجيل متى:
يصدر النصارى كتابهم المقدس بهذا الإنجيل، فهو أول كتبهم في الترتيب، وهو أطولها إذ يحوى ثمانية وعشرين إصحاحاً.
ويزعم النصارى أن "متى" الذي ينسب الكتاب إليه هو أحد الحواريين وكان قبل إتباعه للمسيح عشاراً "جابي ضرائب".
إلا أن النصارى لم يستطيعوا أن يبرزوا لنا دليلاً يعتمد عليه في صحة نسبة هذا الكتاب إلى "متى"، وأقدم من يعتمدون على قوله في نسبة الكتاب إلى "متى" أحد كتابهم ويسمى "يوسابيوس القيصري" في كتابه "تاريخ الكنيسة" حيث نقل عن أسقف كان لهيرا بوليس سنة (130م) يدعى "بابياس" والذي كان أنه قال: "إن متى كتب الأقوال باللغة العبرانية"[1].
وهذا القول ولدى جميع العقلاء لا يمكن أن يعتمد عليه في إثبات صحة نسبة الكتاب إلى "متى" الذي يزعمون أنه حواري.
وذلك لأن "بابياس" المذكور هنا لم يكن سمع تلك التعاليم وتلك الكتب من أصحابها، بل كان يسمعها بواسطة،
حيث يقول عن نفسه فيما ذكر عنه "يوسابيوس": "وكلما أتى [1] انظر: تاريخ الكنيسة ليوسابيوس 178، كتاب تاريخ الكنيسة لجون لوريمر (1/152) ، وكتاب المدخل إلى العهد الجديد ص 243.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 215