نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 212
الأناجيل الأربعة وحدها هي الموجودة، بل كانت هناك أناجيل كثيرة موجودة منتشرة ربما تبلغ مائة إنجيل[1] ولم يكن لأي منها صفة الإلزام والقداسة، وذلك أمر تكون الأناجيل الأربعة معه عرضة للتحريف والتغيير خلال تلك الفترة أيضاً.
7- أن النصارى لا يعرفون بالضبط تاريخ إعطاء هذه الكتب صفة الإلزام والقداسة، وإنما يرون أنه خلال القرن الرابع الميلادي أخذت كتبهم صفة القداسة بشكل متدرج، يعني: رويداً رويداً.
8- أن النصارى لا يملكون السند لكتبهم، ولا يعرفون مصدرها الحقيقي، ولا تعدوا أن تكون كتباً وجدوها منحولة إلى أولئك الناس الذين نُسبت إليهم فنسبوها إليهم، واعتقدوا صحة ذلك بدون دليل، وهذا أمر لا يمكن أن يعطي النفس البشرية القناعة المناسبة لما تراد له هذه الكتب في الأصل من تجنب سخط الله وبلوغ رضوانه.
9- أننا نعجب غاية العجب من زعم النصارى: أن هذه الكتب حقيقية وصادقة وتنقل بأمانه وإخلاص كلام المسيح وتروي أخباره[2]. كيف تجرؤا على مثل هذا الكلام، وكيف قبله أتباعهم مع أنهم لا يملكون الدليل على ذلك وكل دعوى عريت عن الدليل فهي باطله. [1] انظر القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص99 [2] يقول النصارى في المجمع المسكوني الثاني للفاتيكان المنعقد في الفترة من 1962-1965م عن العهد الجديد.
"وآمنت أمناً الكنيسة المقدسة وتؤمن بكل قوة وثبات أن الأناجيل الأربعة المذكورة تنقل إلينا بكل أمانة ما صنعه حقاً يسوع ابن الله من أعمال وما أعلنه من تعاليم أثناء حياته بين البشر إلى يوم صعوده إلى السماء " الطبعة الثانية 1979م لوثائق المجمع ص 413. وانظر أيضاً "القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم" لموريس بوكاي ص 78 حيث نقل النص المذكور.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 212