responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 77
3- النقطة الثالثة: في كتاب" هموم داعية ص47" يطرح الغزالي القاعدة التي طرحها من قبله" البنا" وهي (يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، ونتعاون فيما اتفقنا عليه) .
فيقول الغزالي: (من الناحية العلمية يجب أن نتعاون في المتفق عليه ونتسامح في المختلف فيه، ونتساند صفا واحدا في مواجهة الهجمة الجديدة على ديننا وأرضنا حتى نردها على أعقابها) .
4-النقطة الرابعة: في" دستور الوحدة ص 97" بعد أن ذكر أن الاجتهاد الفقهي علامة صحة وهو شرف لتاريخنا قال: (ثم خلفت خلوف تحاول هدم القوم وتتلمس لها الأخطاء من بعيد وتريد أن تجعل الإسلام بلا تاريخ علمي ولا مفكرين كبار) أ. هـ.
إذن نحن أمام طرح نظري جيد -الخلاف الفقهي طبيعي ويجب أن يحل بالمناقشة الهادئة وإذا بقى خلاف فلا يضر ولا يؤثر في الأخوة وينبغي لكل من المختلفين أن يحترم الآخر، والمطلوب التعاون في مواجهة أعداء الإسلام، وينبغي حفظ أقدار الأئمة ومنازلهم، هذه خلاصة ما طرحه وحسب هذا الطرح فالشيخ يرى الخلاف أمرا لا بد منه، والنقاش هو الحل والحكمة في المعالجة مطلوبة، وحفظ كرامة الرجال من السلف والخلف أدب يجب أن يتحلى به كل منصف، وهذا كلام ليس عليه غبار.
• وقد تلطف المؤلف- سامحه الله- مع أقوام كنا ألا يجاملهم على حساب الدين فهو يعقب على مؤامرة (البابا شنودة) بقوله: (الأخ العزيز شنودة الرئيس الديني لإخواننا الأقباط!) وهذه كلمة نتمنى أن الشيخ الغزالي وفرها لأحد العلماء والمشايخ الذين اختلف معهم.
• وفي (حصاد الغرور168) ذكر كتابا ألفه نصراني مصري. اسم الكتاب (الخريدة النفسية في تاريخ الكنيسة) وسب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ووصفه بأبشع الألفاظ من الكذب والتفاهة والغلط والسلب والنهب إلى غير ذلك. ولقد لخص الغزالي أبرز ما فيه وعقب على هذا الكلام بتعقيب انتقد فيه المؤلف، لكنه ختم الكلام بقوله: (ونحن نأسف لهذا الخطأ في جنبنا، بل لهذه الخطيئة، ونوصي إخواننا المسلمين أن ينسوها ونوصي إخواننا المسيحيين ألا يكرروها) . ما ألطف هذه العبارة! إنها تكاد تسيل رقة وعذوبة وتسامحا، مع أنها تعقيب على ما يسميه خطأ بل خطيئة وأية خطيئة؟ إنها شتم الرسول صلى الله عليه وسلم في كتاب يطبع وتتبناه جهة رسمية لدى النصارى. وهذا في (ص170) وهذا نقض صارخ للعهد والميثاق بينهم وبين المسلمين- إن كان بينهم وبينهم عهد وميثاق.

نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست