نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 138
من نوره، فمن أصابه ذلك النور اهتدى، ومن أخطأ ضل) ، ولذلك أقول: (جف القلم على علم الله تعالى.
التعليق:
1- قول الشيخ (تجعلنا واجمين لنبحث عن تأويل أو مخرج) .
البحث عن تأويل أو مخرج سليم تلتئم حوله النصوص هو مسلك الراسخين في العلم -كما سبق- ولا إشكال فيه.
المشكلة هي إما التعجل في تضعيف الأحاديث بما يتضمن الطعن بالرواة، إما في عدالتهم أو في ضبطهم على اعتقاد أن تلك الأحاديث معارضة لأحاديث أخرى، أو رد الأحاديث النبوية الصحيحة بمقررات عقلية سابقة، ليست من الأمور العقلية المتفق عليها عند الجميع وليست من الأمور التي يشهد لها الشرع -فهذا هو المشكل-.
2- حديث عائشة صحيح رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وسبق لفظه.
هل في هذا الحديث مشكلة كما يقول الشيخ؟ لننظر:
3- فعائشة قالت رضي الله عنها طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة وهو صبي من الأنصار فنقول إنما أنكر عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- الجزم لفرد معين بالجنة كما أنكر على أم العلاء الأنصارية لما مات عثمان بن مظعون فقالت هنيئاً لك أبا السائب أما شهادتي عليك فقد أكرمك الله وفي لفظ أنها قالت له كما في رواية الطبراني هنيئاً لك الجنة فأنكر عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال (إني والله وأنا رسول الله ما أدري ما يفعل بي ولا بكم وإني لأرجو له الخير) .
• فمن المعلوم أنه لا ينبغي الحكم لمعين بالجنة أو بالنار إلا من شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك.
فإنما أنكر النبي -صلى الله عليه وسلم- على عائشة جزمها لهذا الصبي بالذات أنه من أهل الجنة ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في رواية الطبراني عن ابن عباس في حديث عثمان بن مظعون قال: أرجو له رحمة ربه، وأخاف على ذنبه، مع أنه أنكر عليهما الجزم وإلا فأولاد المسلمين الذين ماتوا وهم صغار في الجنة وقد حكى الإجماع على ذلك، ابن عبد البر في أحد
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 138