نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 133
التعليق:
1- صفة الساق لله عز وجل ثابتة الساق لله تعالى بالقرآن والسنة من حديث أبي سعيد وغيره وفيه يكشف ربنا عن ساقه وليس إثبات الساق لله عز وجل بأعجب من إثبات الوجه واليد والقدم وغيرها وكل ذلك مما ورد به القرآن ووردت به السنة الصحيحة يثبت لله عز وجل على وجه يليق بجلاله لا نمثل وصف الله عز وجل بصفاتنا.
2- من هم جمهور العلماء الذين رفضوا هذا السياق؟ وأين نجد هذه الأقوال التي تدل على أن الجمهور رفضوا هذا السياق؟ فإننا نعلم أن أئمة الحديث المعتبرين وأئمة التفسير والأئمة المتبوعين كلهم قد أثبتوا لله الأسماء والصفات التي وردت بها السنة وهذا منها وكثير منهم ساق هذا الحديث في مصنفاتهم كما فعله البخاري، ومسلم، وغيرهم، كما يمر شيء من ذلك.
3- ماذا يقصد الشيخ بقوله (وبعض المرضى بالتجسيم هو الذي يشيع هذه المرويات) .
مقصود المؤلف أن بعض الناس يحاولون أن يصفوا الله تعالى بالجسمية، والتجسيم لفظ حادث لم يكن معروفاً في عهود السلف، ولذلك يقال فيه التفصيل، فمن قال هل الله جسم أو لا؟ يقال: لا يثبت هذا اللفظ ولا ينفى حتى يستفصل ويستوضح، فإن أراد القائل إثبات ذات الله تعالى وصفاته من سمع وبصر وغيرهما وأن الله تعالى بائن من خلقه، فوق سمواته فهذا معنى صحيح، ولكننا لا نسميه جسما، وإن أراد أنه جسم مركب محتاج بعضه إلى بعض مشابه للخلق فهذا كله باطل، مع أن اللفظ لم يرد أصلاً.
4- قول الشيخ (وبعض المرضى بالتجسيم هو الذي يشيع هذه المرويات) . الذي أشاع هذه المرويات ونقلها هم أئمة السلف الذين لا يرقى إلى إخلاصهم لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- شك ولا ريبة وأي إشاعة لهذا الخبر أكثر من أن يثبتها البخاري ومسلم في صحيحيهما، وكذا ابن مندة وعبد الرزاق وعبد بن حميد وغيرهم، وأي إشاعة أكبر من أن يثبتها المفسرون في كتبهم كابن كثير والشوكاني والسيوطي وغيرهم؟
• فهل يمكن أن يوصف هؤلاء بمثل هذه الصفة؟ حاشاهم من ذلك ولكن لعل المؤلف يقصد بكلمته هذه بعض الشباب الذين يواجههم في واقع حياته ويتناقش معهم وربما حصل حدة في النقاش جعلته يطلق مثل هذه العبارات، ويتخذ مثل هذا الموقف، وإن كان هذا- أيضاً لا يسوغ، فحتى أولئك الذين يشيعون مثل هذه المرويات هم على حق لأنهم ما أشاعوا إلا إخباراً صحيحة مهما كان الأمر.
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 133