نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 103
المسلمون أنفسهم من هلاك محقق) لقد اعتبر الشيخ- أصلحه الله- هذه من القمامات الفكرية بين شبابنا، فما باله يخوض فيها إذن؟ أما كان الأولى به أن يشتغل بالهجوم على الشيوعيين الحمر الذين يتآمرون على الإسلام؟ وعلى النصارى الذين يخططون للسيطرة على أرض الكنانة؟ وعلى المفسدين المنحلين الذين يسيطرون على أجهزة الإعلام ويصوغون حياة الناس صياغة غريبة متحللة من قيم الإسلام؟
أما كان له في ذلك شغل أي شغل؟
إن الشيخ يوم كان مشغولاً في هذا الميدان الكبير كان محل حفاوة الجميع وتقديرهم، للدور الذي يقوم به في حماية شرائع الإسلام وعقائده.
الموقف الثامن: هل تزوج المرأة نفسها (ص 25)
يقول: (والمرأة في أوروبا تباشر زواجها بنفسها ولها شخصيتها التي لا تتنازل عنها وليست مهمتنا أن نفرض على الأوروبيين مع أركان الإسلام رأي مالك أو ابن حنبل إذا كان رأي أبي حنيفة أقرب إلى مشاربهم فإن هذا تنطعاً أو صداً عن سبيل الله - ويبدو أن هنا خطأ مطبعي إن هذا تنتطع أو صد عن سبيل الله - علق الشيخ بقوله- يعني في الحاشية (الأحناف أن القرآن أسند عقد الزواج إلى المرأة وقال (حتى تنكح زوجاً غيره) فعقدها المباشر صحيح ورد حديث (أيما امرأة أنكحت نفسها فنكاحها باطل باطل باطل) لأنه يخالف ظاهر القرآن.
التعليق:
1- معنى النكاح في الآية التي استدلوا بها في قوله تعالى: (حتى تنكح زوجاً غيره) ما المقصود بالنكاح هنا؟ هل هو العقد أو الجماع؟
المقصود الجماع بدليل قوله -صلى الله عليه وسلم- (أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك) فبناء عليه قوله تعالى (حتى تنكح) أي حتى يجامعها زوج آخر فليست في مجال العقد فلا حجة فيها، ولذلك لو عقد عليها رجل ثم طلقها قبل وطئها لم تحل للأول.
2- رأي الأحناف في قضية جواز النكاح بدون ولي -الذي وقفت عليه في كتب الأحناف- أن أبا حنيفة فعلاً يجيز عقد النكاح بدون ولي، ولكن خالفه في ذلك بعض تلاميذه كأبي يوسف، ومحمد وغيرهما، فلهم في ذلك أقوال أخرى مختلفة.
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 103