نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [1]. وهذه النعمة يؤتيها الله ويمتن بها على أنبيائه وأتباعهم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
- تنوع أساليب الدعوة وطرقها في دعوته:
وهذا ظاهر في دعوته عليه السلام، فتارة بالاستدراج، كما فعل مع عباد الكواكب، وتارة بإقامة الأدلة الحسية على بطلان عبادتهم لغير الله، كما فعل بأصنامهم حين كسرها وعلق الفأس في رقبة كبيرهم، وأحياناً بالمناظرة كما فعل بالذي ادعى الربوبية، ومرة بإظهار الشفقة والخوف عليهم من العذاب كما فعل مع أبيه.
وهذا التنويع مطلوب في الدعوة إلى الله تعالى حتى تصل إلى قلوب الناس، والدعاة محتاجون إلى هذه الأساليب لاختلاف أفهام الناس ومداركهم.
- الولاء والبراء في دعوته عليه السلام:
فقد كان إبراهيم في دعوته لهم وتنوعه أساليب هذه الدعوة، يظهر لهم في كل موقف أن ولاءه لله وحده لا شريك له وخوفه منه وحده، وبراءته منهم ومما هم عليه من الشرك والضلال، حتى جعل الله ذلك أسوة للمؤمنين من هذه الأمة: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ [1] الآية (83) من سورة الأنعام.