ديارهم خاوية على عروشها باقية إلى زماننا هذا. فليحذر أهل الشرك والضلال أن يحل بهم ما حل بأولئك فإن الله يمهل ولا يهمل، فإذا أخذ الظالم لم يفلته. {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [1].
آيات وعبر من دعوة صالح عليه السلام:
- البدء في دعوته بالتوحيد كما هي دعوة الرسل جميعاً عليهم الصلاة والسلام.
- أن نعم الله عز وجل على عباده إذا لم تصرف في طاعته سبحانه وطاعة رسله فإنها تنقلب نقمة وعذاباً على أهلها.
- أن الله تعالى ناصر رسله وأتباعهم وإن كانوا قلة مستضعفين، وأن الكثرة لا قيمة لها ولا عبرة بها إذا لم تكن على الحق.
- أن طلب المعجزات والآيات إذا لم يتبعه الإيمان الصادق فإن العقوبة على ذلك تنزل عاجلة.
- أن آثار المعاصي والآثام قد تمتد إلى أزمنة بعيدة ليتعظ بها من بعدهم.
- أن آثار المعاصي والآثام قد تصل إلى الأراضي والمياه وغيرها، ولذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه عن دخول أرضهم إلا وهم باكون، ونهاهم عن الشرب من مائها، والأكل مما عجن بذلك الماء. [1] الآية (102) من سورة هود.