responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد نویسنده : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 171
لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [1].
فالله تعالى يبين لهم عجز هذه الأصنام والأوثان التي سموها آلهة، وهي لا تملك أن تخلق أضعف المخلوقات وأحقرها، فكيف يدعونها من دون الله ويرجونها لنفع أو ضر، وهذا لأنهم ما قدروا الله حق قدره.
قال القرطبي عند تفسير هاتين الآيتين:"قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ} هذا متصل بقوله: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانا} وإنما قال: ضرب مثل لأن حجج الله تعالى عليهم بضرب الأمثال أقرب إلى أفهامهم.
ثم قال بعد ذلك: "وخص الذباب لأربعة أمور تخصه: لمهانته، وضعفه، واستقذاره وكثرته، فإذا كان هذا الذي هو أضعف الحيوان وأحقره لا يقدر من عبدوا من دون الله عز وجل على خلق مثله، ودفع أذيته، فكيف يجوز أن يكونوا آلهة معبودين وأربابا مطاعين، وهذا من أقوى حجة وأوضح برهان"[2].

[1] الآيتان 73، 74 من سورة الحج.
[2] أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري الرطبي – الجامع لأحكام القرآن – 12/96-97.
نام کتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد نویسنده : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست