responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 131
الروحي لهَذَا الرَّسُول الحبيب صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النابع من استشعاره الْكَامِل الأتم لجَمِيع مَعَاني ومراتب عِبَادَته وأذكاره وكلماته الشَّرِيفَة وَالَّذِي يمثل بمجموعه روح الْإِسْلَام وَحَقِيقَته علما أَن عبوديته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد سمت إِلَى مرتبَة حبيب الله فقس على هَذَا مدى علو مَنْزِلَته ورفعة دَرَجَته على سَائِر الولايات والمراتب والدرجات وَلَقَد فتح الله عَليّ يَوْمًا فِي سَجْدَة فِي صَلَاة بعض الْمعَانِي والأنوار المشعة من كلمة سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى بِمَا يقرب من تلقى الصَّحَابَة رضوَان الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ من هَذِه الْكَلِمَة المقدسة فَتبين لي يَقِينا أَنَّهَا خير من عبَادَة شهر فَقلت فِي نَفسِي
إِن كَانَت جَمِيع هَذِه الْأَنْوَار والفيوضات تنبعث من كلمة وَاحِدَة فِي صَلَاة وَاحِدَة فَكيف بِمن يعِيش طوال حَيَاته فِي تِلْكَ الْأَنْوَار والفيوضات فأدركت بهَا الْمنزلَة الْعَظِيمَة والدرجة الْعَالِيَة الَّتِي يحظى بهَا الصَّحَابَة الْكِرَام رضوَان الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ
نعم أَن الْأَنْوَار الَّتِي تشعها الْكَلِمَات المقدسة وفيوضاتها فِي بَدْء الْإِسْلَام لَهَا مزايا خَاصَّة ولذائذ سامية وَذَلِكَ لجدتها ولطافتها وطراوتها الَّتِي قد تتناقض بمرور الزَّمن وتتستر تَحت ستار الْغَفْلَة

نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست