responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الإيمان نویسنده : طارق عبد الحليم    جلد : 1  صفحه : 135
(6) وقال آخرون: كل ما أوعد الله أهله بالنار فهو كبيرة، وكل ذنب فيه حد فهو كبيرة.
ومن ذلك ما روى عن ابن عباس قال: كل ذنب ختمه الله بنار، أو غضب، أو لعنة، أو عذاب، من الكبائر، وممن قال ذلك سعيد بن جبير والحسن البصري ومجاهد والضحاك.
وروى الطبري بسنده عن الضحاك قال: الكبائر كل موجبة
أوجب الله لأهلها النار، وكل عمل يقام به الحد فهو من الكبائر" [1] .
ثم إن هذه الأقوال المختلفة فيما بينها في تحديد الكبائر هي من قبيل الاختلاف بالتنوع لا بالتضاد (2)

(1) "الطبري" جـ5 ص 42، ويرجع إلى "ابن كثير" جـ1 ص 233 وبعدها، في أقوال عن الكبائر وأنواعها، كذلك يرجع إلى مقدمة "الزواجر" للهيثمي ففيها بحث تفصيلي في هذا الأمر، أي كون الكبائر تنحصر أم لا تنحصر؟ وكذلك "مدارج السالكين" جـ1 ص 320 وبعدها.
(2) وقد نبه الإمام ابن تيمية على هذا الاختلاف الذي نجده بين أقوال السلف في بعض الموضوعات وأن الاختلاف ينقسم إلى نوعين، تنوع وتضاد، وأن اختلافهم في ذلك هو من القسم الأول، يقول: " ... وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، وذلك صنفان: أحدهما: أن يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى - إلى أن قال -:
الصنف الثاني: أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه" "مقدمة في أصول التفسير" ص 8: 11 ط السلفية.
ثم ذكر أمثلة كثيرة على هذا الاختلاف المتنوع، والكلام هنا على هذا القسم، ويراجع أيضاً "اقتضاء الصراط المستقيم" لابن تيمية صـ37 وبعدها في نفس المعنى.
نام کتاب : حقيقة الإيمان نویسنده : طارق عبد الحليم    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست