responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الإيمان نویسنده : طارق عبد الحليم    جلد : 1  صفحه : 117
وكذلك شأن مؤمن آل فرعون. ثم الرجل قد أعلن إيمانه كالراسيات الشوامخ، وصدع بالحق في وجه فرعون وجنوده حين حان الحين لذلك، كما يتبين من قصته في القرآن الكريم.

الباب الثالث
في الرد على الخوارج (1)

(1) نبذة تاريخية: الخوارج اسم عرف في التاريخ عن طائفة من جند علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ، خرجوا عليه في موقعة صفين مع معاوية رضي الله عنه، لقبوله التحكيم في قضية الصراع بينهما، زاعمين أنه بذلك شك في حقه في الخلافة، وحكم الرجال في كتاب الله - فسموا المحكمة - ورفعوا شعار (لا حكم إلا لله) فقال علي رضي الله عنه: "كلمة حق أريد بها باطل"، وتوجهوا إلى حروراء وهي مدينة بقرب الكوفة - فسموا كذلك الحرورية - حيث تجمعوا لقتال عليِّ فقاتلهم في موقعة النهروان، وهزمهم، فزاد كرههم له رغم أمره أن لا يقتل هاربهم ولا تسبى نساؤهم، وقوله: "ليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأصابه"، وهذا كله في حق خوارج علي بالذات، قبل أن تتطور مذاهبهم وآرائهم التي أوجبت الخلاف في تكفيرهم، وقد اشتدت الدولة الأموية في قتالهم، خاصة قائدها المهلب بن أبي صفرة وابن زياد، وقد انقسموا إلى عدة طوائف تصل إلى العشرين، تختلف فيما بينها في نظرتها إلى المسلمين من حولهم ولهم نظريات في السياسة كالخلافة والإمامة، ونظرات في العقائد، كالإيمان ومرتكب الكبيرة، من هذه الفرق الأزارقة، وهي أشدهم، وقد كفروا علياً ومعاوية وجميع المسلمين غير أتباعهم، واستحلوا دماء المسلمين وأطفالهم ونسائهم، واعتبروهم كعباد الأوثان، وكانوا يكفرون مرتكب الكبيرة. ومنهم النجدات، الصفيرية، البهيسية، الإباضية والأخيرة أقربهم إلى أهل السنة، فقد قالوا إن مرتكب الكبيرة كافر كفر نعمة، إلى غير ذلك من الفرق.
وقد عرف الخوارج بشدة العبادة والزهد وقوة العقيدة والشجاعة النادرة، ولهم في ذلك أحاديث مشهورة في التاريخ، ومن أشهر خطبائهم أبي حمزة الخارجي وقطري بن الفجاءة.
راجع "البيان والتبيين" للجاحظ جـ2 ص 277، "نيل الأوطار" للشوكاني جـ7 ص 339، "تاريخ الإسلام السياسي" لحسن إبراهيم جـ1 ص 375. "الملل والنحل" للشهرستاني هامش ابن حزم جـ1 ص 157 وغيرها.
نام کتاب : حقيقة الإيمان نویسنده : طارق عبد الحليم    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست