responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول نویسنده : الفوزان، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 51
وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الرابع: المحبة مع الله. وهي المحبة الشركية، وكل من أحب شيئاً مع الله، لا لله ولا من أجله، ولا فيه، فقد اتخذه نداً من دون الله، وهذه محبة المشركين"[1].
وأما محبة الشرك الأصغر فهو كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه، وجاء في النصوص تسميته شركاً: كالحلف بغير الله تعالى والرياء اليسير في أفعال العبادات وأقوالها وبعض العبارات مثل: "ما شاء الله وشئت"، ونحوها مما فيه تشريك بين الله وخلقه مثل: "لولا الله وفلان"، و"ما لي إلا الله وأنت"، "وأنا متوكل على الله وعليك"، "ولولاك أنت لم يكن كذا".. وقد يكون شركاً أكبر بحسب قائله ومقصده.
قوله: "وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} 2" هذه الآية جمعت بين أمرين: الأمر بالعبادة والنهي عن الشرك، مما يدل على أن العبادة لا تتم إلا باجتناب الشرك قليله وكثيره؛ لأن "شيئاً" نكرة في سياق النهي فتفيد العموم، أي، لا شركاً أصغر ولا أكبر لا ملكاً ولا نبياً ولا ولياً ولا غيرهم من المخلوقين. كما أنه تعالى لم يخص نوعاً من أنواع العبادة لا دعاء ولا صلاة ولا توكلاً ولا غيرها ليعم جميع أنواع العبادة.

1 "الجواب الكافي": "ص164".
2 سورة النساء، الآية: 36.
نام کتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول نویسنده : الفوزان، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست