responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول نویسنده : الفوزان، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 46
وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ التَّوْحيِدُ، وَهُوَ إفراد الله بالعبادة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هي عبادة الله والتفرغ لما خلق لأجله.
قوله: "وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ التَّوْحيِدُ، وَهُوَ إفراد الله بالعبادة" التوحيد معناه في اللغة: من وحد يوحد توحيداً، أي: جعله واحداً لا ثاني له، والمصنف رحمه الله عرف التوحيد بأنه: إفراد الله بالعبادة، وهو يريد بهذا التوحيد الذي بعثت الرسل لتحقيقه وإلا فهو بالمعنى العام: إفراد الله بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات، وهذه أقسام التوحيد الثلاثة، فيكون تعريف المصنف هنا للتوحيد بأنه إفراد الله بالعبادة إنما هو لبيان التوحيد الذي حصل به النزاع والجدال، والذي بعثت لأجله الرسل وأنزلت له الكتب وشرع من اجله الجهاد، وهو توحيد الألوهية. ومعنى "إفراد الله بالعبادة"، أي: قولاً وقصداً وفعلاً، فيفرد الله بالأقوال والأفعال والمقاصد، والمراد بالعبادة هنا في كلام المصنف: العبادة الشرعية، وهي الخضوع لأمر الله الشرعي، وأمر الله الشرعي هو القيام بالتكاليف.
أما العبادة الكونية فهي الخضوع لأمر الكوني، والعبادة الكونية عامة لكل مخلوق فالذي ينقاد لأقدار الله تعالى داخل في المعنى الثاني للعبادة، وهي العبادة الكونية. والفرق بين أمر الله الكوني وأمر الله الشرعي، أن أمر الله الشرعي: ما شرعه الله لعباده من التكاليف. وأمر الله الكوني: ما يقضيه الله سبحانه وتعالى ويقدره على عباده مؤمنهم

نام کتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول نویسنده : الفوزان، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست