responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 36
وسمعه سبحانه كالبصر ... بكل مسموع وكل مبصر (1)

فصل:
في مبحث القرآن
وأن ما قد جاء مع جبريل ... من محكم القرآن والتنزيل
كلامه سبحانه قديم [2] ... ...................................

(1) أي: وسمعه متعلق بكل مسموع، وبصره متعلق بكل مبصر، ولا تخفى عليه خافية، قال تعالى: {سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [المجادلة: 1] . {إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ} [الملك: 19] يسمع بسمع، ويبصر ببصر حقيقة.
[2] أي: وأن نجزم ونعتقد: أن الكلام الذي جاء من الله مع جبرائيل أمينه أوحاه إليه من محكم القرآن العظيم، ومحكم التنزيل الذي أنزله الله على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - بواسطة جبرائيل هو: كلام الله سبحانه، تكلم به حقيقة، كما صرح به في كتابه، وأجمع عليه السلف، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود.
وقوله: قديم، ليس من قول السلف، وإنما هو قول ابن كلاب ومن تبعه، أي: أنه لا يتعلق بمشيئته وقدرته، وأجمع أهل السنة والجماعة على أن الله يتكلم كيف شاء، ومتى شاء.
قال شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية - رحمه الله ـ: لم يقل أحد من السلف إن القرآن قديم، وقال تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164] وقال: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا} [نوح: 1] .
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ} [النساء: 163] . {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ} [يونس: 13] . {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} [الأنبياء: 1] . ولا يكون ذلك إلا بعد وجود المخبر عنه، وإلا كان كذبا، تعالى الله عن ذلك.
نام کتاب : حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست