لله سبحانه وتعالى على ما يليق بجلاله؛ مثل صفة الإرادة[1]، وصفة الرضا[2]، وغيرهما.
وقد سرد الشيخ -رحمه الله- بعض الصفات، فقال: فلا يشكل عليكم بعد هذا صفة نزول ولا مجيء، ولا صفة يد ولا أصابع، ولا عجب، ولا ضحك؛ لأنّ هذه الصفات كلها من باب واحد؛ فما وصف الله به نفسه منها: فهو حقّ، وهو لائق بكماله وجلاله، لا يشبه شيئاً من صفات المخلوقين. وما وصف به المخلقو منها: فهو حقّ مناسب لعجزهم وفنائهم وافتقارهم"[3].
وبهذا يتضح لنا من الصفات التي ذكرها الشيخ الأمين -رحمه الله- مفصلة، ومن الأخرى التي سردها سرداً أنّ منهجه -رحمه الله- هو منهج السلف؛ لا يتجاوزون الكتاب والسنة؛ فما وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم أثبتوه لله على ما يليق بجلاله وكماله. وما نفاه الله عن نفسه، أو نفاه عنه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم نفوه عن الله جل وعلا. وهم في إثبات الصفات ينزهون الله تبارك وتعالى عن مشابهة المخلوقين تنزيها لا يصل إلى التعطيل، بل يتقيّدون بقوله جل وعلا: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [4].
وبما أوردته من كلام الشيخ الأمين -رحمه الله- حول الصفات يتضح لنا أنه -رحمه الله- سلفي العقيدة والمنهج؛ فعلى منهج السلف في الإثبات سار، وبما قالوا به قال رحمه الله رحمة واسعة وأجزل له المثوبة. [1] أضواء البيان 2/307. [2] المصدر نفسه 2/316. [3] منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات ص43-44. وانظر كلام الحافظ ابن القيم -رحمه الله-: في مختصر الصواعق المرسلة (1/365) . [4] سورة الشورى، الآية [11] .