responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف نویسنده : عبد العزيز بن صالح بن إبراهيم الطويان    جلد : 1  صفحه : 208
تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} [1]؛ يعني السواحر اللاتي يعقدن في سحرهن، وينفثن في عقدهن. فلولا أن السحر حقيقة لم يأمر الله بالاستعاذة منه"[2].
وهذه الأدلة التي استدل بها الشيخ الأمين –رحمه الله- على حقيقة السحر أدلة صريحة على أنّ للسحر أثرا، ومنه ما هو حقيقة ومحسوس، وليس كله خيالاً.
وأما جانب الخيال في السحر: فيجعل الشيخ –رحمه الله- من قصة سحرة فرعون مثالاً على الخيال في السحر، ولا يرضى قول من قال: إنّ سحرهم حقيقة لا خيال، فيقول -رحمه الله-: "فإن قيل: قوله في (طه) : {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ} الآية[3]، وقوله في (الأعراف) {سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ} [4]الدالان علىأن سحر فرعون خيال لا حقيقة له، يعارضهما قوله في) الأعراف) : {وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} [5]؛ لأن وصف سرحهم بالعظيم يدل على أنه غير خيال. فالذي يظهر في الجواب –والله أعلم- أنهم أخذوا كثيرا من الحبال والعصي، وخيلوا بسحرهم لأعين الناس أن الحبال والعصي تسعى، وهي كثيرة. فظنّ الناظرون أنّ الأرض ملئت حيات تسعى لكثرة ما ألقوا من الحبال والعصي، وخافوا من كثرتها، وبتخييل سعي ذلك العدد الكثير وُصف سحرهم بالعظم. وهذا ظاهر لا إشكال فيه"[6].
فالشيخ -رحمه الله- يوضح أن السحر وصف بالعظم؛ لكثرة ما ألقى

[1] سورة الفلق، الآية [4] .
[2] أضواء البيان 4/437-438. وانظر: معارج الصعود ص51-52.
[3] سورة طه، الآية [66] .
[4] سورة الأعراف، الآية [116] .
[5] سورة الأعراف، الآية [116] .
[6] أضواء البيان 4/438.
نام کتاب : جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف نویسنده : عبد العزيز بن صالح بن إبراهيم الطويان    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست