responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف نویسنده : عبد العزيز بن صالح بن إبراهيم الطويان    جلد : 1  صفحه : 191
بينه وبين خلق السموات والأرض، وإنزال الماء، وإنبات النبات، ونصب الجبال، وإجراء الأنهار؛ لأنه جل وعلا ذكر الجميع بنسق واحد في سياق واحد، واتبع جميعه بقوله: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} . فمن صرف شيئاً من ذلك لغير الله توجه إليه الإنكار السماوي الذي هو في ضمن قوله: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} ، فلا فرق البتة بين تلك المذكورات في كونها كلها من خصائص الربوبية"[1].
ويوضح الشيخ الأمين -رحمه الله- في موضع آخر أن كل ما لايقدر عليه إلا الله فهو حق لله سبحانه وتعالى، لا يطلب إلا منه، وإذا طلب من غيره كان صرفا لخصائص الله لغيره؛ لأن الله هو المعبود والمدعو في طلب كل خير، ودفع كل شر في الرخاء والشدة، فقال -رحمه الله-: "واعلم أيضاً رحمك الله أنه لافرق بين ماذكرنا من إجابة المضطر، وكشف السوء عن المكروب، وبين تحصيل المطالب التي لا يقدر عليها إلا الله كالحصول على الأولاد والأموال، وسائر أنواع الخير، فإن التجاء العبد إلى ربه في ذلك أيضاً من خصائص ربوبيته جل وعلا؛ كما قال تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ} [2]، وقال تعالى: {فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَه} [3]، وقال تعالى: {وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} الآية[4]، وقال تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ} [5]، وقال تعالى: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [6]، إلى غير ذلك من الآيات. وفي الحديث: " إذا سألت فاسأل الله" [7]. وقد

[1] أضواء البيان 7/619-620.
[2] سورة يونس، الآية [31] .
[3] سورة العنكبوت، الآية [17] .
[4] سورة الشورى، الآية [49] .
[5] سورة النحل، الآية [72] .
[6] سورة النساء، الآية [32] .
[7] جزء من حديث ابن عباس. أخرجه الترمذي في سننه 4/667، وقال:"حديث حسن صحيح".
نام کتاب : جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف نویسنده : عبد العزيز بن صالح بن إبراهيم الطويان    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست