responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف نویسنده : عبد العزيز بن صالح بن إبراهيم الطويان    جلد : 1  صفحه : 114
الله" فقال: "إن معناها: لا معبود بحق إلا الله" [1].
وهذا هو التفسير الصحيح الذي ارتضاه السلف الصالح رحمهم الله؛ يقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب[2]رحمهم الله: "ومعنى لا إله إلا الله: أي لامعبود بحق إلا إله واحد، وهو الله وحده لاشريك له؛ كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلآ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلآ أَنَا فَاعْبُدُونِ} [3]، مع قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [4]، فصح أن معنى الإله: هو المعبود. ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لكفار قريش: "قولوا لا إله إلا الله" قالوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [5]. وقال قوم هود: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا} [6]، وهو إنما دعاهم إلى "لا إله إلا الله". فهذا هو معنى "لا إله إلا الله"، وهو: عبادة الله، وترك عبادة ما سواه؛ وهو الكفر بالطاغوت، والإيمان بالله" [7].
ولم يقتصر الشيخ الأمين -رحمه الله- على التعريف السابق بل زاد معنى "لا إله إلا الله" توضيحاً بذكر ما اشتملت عليه من نفي وإثبات، وببيان أن الدين الإسلامي قائم على هذه الكلمة؛ فقال عند تفسيره لقوله

[1] انظر: أضواء البيان 4/508، 6/273. ومعارج الصعود ص143.
[2] هو الشيخ سليمان بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. من أئمة الدعوة المجاهدين. ولد في الدرعية سنة (1200هـ) . كان قاضياً على مكة المكرمة في عهد الدولة السعودية الأولى. مات مقتولاً في الدرعية عام (1233هـ) عندما هاجمها إبراهيم باشا.
(انظر: علماء نجد خلال ستة قرون 1/293. والأعلام 3/123) .
[3] سورة الأنبياء، الآية [25] .
[4] سورة النحل، الآية [36] .
[5] سورة ص، الآية [5] .
[6] سورة الأعراف، الآية [70] .
[7] تيسير العزيز الحميد ص73.
نام کتاب : جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف نویسنده : عبد العزيز بن صالح بن إبراهيم الطويان    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست