نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي جلد : 1 صفحه : 578
ظاهرة التحريم كما ذهب إليه بعضهم؟ والصحيح أنه مؤؤل؛ أي لا تشدوا الرحال لنذر العبادة إلا لها، ولذا قالوا: لو نذر الصلاة في غيرها لم يلزمه شيء. فلا يكره شد الرحال لبعض الأماكن للتبرك بها، أو لزيارة من فيها من الصالحين أو لطلب العلم. اهـ.
وقال العلامة ابن القيم تلميذ الشيخ في عقيدته النونية ما بعضه: [كامل] :
والله لو يرضى الرسول سجودنا ... كنا نخر له على الأذقان
والله ما يرضيه منا غير تجـ ... ـريد بتوحيد بلا طغيان
ولقد نهى ذا الخلق عن اطرائه ... فعل النصارى عابدى الصلبان
ولقد نهانا أن نصير قبره ... عيداً حذار الشرك بالديان
ودعا بأن لا يجعل القبر الذي ... قد ضمه وثناً من الأوثان
فأجاب رب العالمين دعاءه ... وأحاطه بثلاثة جدران
حتى اغتدت أرجاؤه بدعائه ... في عزة وحماية وصيان
ولقد غدا عند الوفاة مصرحا ... باللعن يصرخ فيهم باذان
وعنى الألى جعلوا القبور مساجدا ... وهم اليهود وعابدو الأوثان
والله لولا ذاك لزرت قبره ... لكنهم حجبوه بالحيطان
قصدوا إلى تسنيم حجرته ليمـ ... ـتنع السجود له على الأذقان
قصدوا موافقة الرسول وقصد الـ ... ـتجريد للتوحيد للرحمن
يافرقة جهلت نصوص نبيهم ... ومراده وحقيقة الإيمان
فسطوا علو أتباعه وجنوده ... بالبقى والعدوان والبهتان
لا تعجلوا وتبينوا وتثبتوا ... فمصابكم ما فيه من حيران
قلنا الذي قال الأئمة قبلنا ... وبه النصوص أتت على التبيان
والقصد حج البيت وهو فريضة الـ ... ـرحمن واجبة إلى الأعيان
نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي جلد : 1 صفحه : 578