نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي جلد : 1 صفحه : 374
أهدنا الصراط المستقيم إلى آخرها: هذه لعبدى ولعبدى ما سال، ويقول لمن أصاب ذنباً فقال: يا رب قد أذنبت ذنباً فاغفره لي: علم عبدى أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدى.
وروينا في الأبواب قبل هذا ما يقول الله عز وجل لملائكته وعباده لكل منهم في وقت واحد: كن، ولآخر: كن، ولواحد: حمدنى، ولآخر: أثنى على - وربنا ثناؤه يقول جميع ذلك في وقت واحد، ويحاسب الخلق أجمعين يوم القيامة، لا تشغله محاسبة واحد عن الآخر.
دل على أن كلامه ليس بحروف ولا أصوات، وأنه لا يقال في كلامه إنه لم يكن ثم كان، ولا كان ثم انقضى، ثم يقال في كلام المخلوقين، وأن كلامه صفة قائمة بذاته تعالى لم يزل، غير أن تعلقه بالمعلوم يكون وقت وجوده. وبالله التوفيق، والله أعلم. أنتهى فتدبره.
وقال أيضاً:
باب
[ما روى عن الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين رضي الله تعالى عنهم
في أن القرآن كلام الله غير مخلوق]
عن ابن عباس في قوله عز وجل: {قرآنا عربياً غير ذي عوج} [الزمر 28] قال: غير مخلوق.
وعن عكرمة قال: حمل ابن عباس جنازة فلما وضع الميت في قبره قال له الرجل: اللهم رب القرآن اغفر له. فقال ابن عباس: مه! لا تقل مثل هذا، منه بدأ وإليه يعود.
قلت: قول ((منه بدأ)) معناه منه سمع، وبتعليمه تعلم، وبتفهيمه فهم.
نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي جلد : 1 صفحه : 374