responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي    جلد : 1  صفحه : 239
قال أحمد: لما ضربت بالسياط جاء ذاك الطويل اللحية - يعني عجيفاً - فضربني بقائم السيف، فقلت: جاء الفرج تضرب عنقي فأستريح. فقال له ابن سماعة: يا أمير المؤمنين، أضرب عنقه ودمه في رقبتي. فقال له أحمد بن أبي داود: يا أمير المؤمنين لا تفعل، فإنه إن قتل أو مات في دارك قال الناس: صبر حتى قتل، فاتخذه الناس إماماً وثبتوا على ما هو عليه، لا، ولكن أطلقه الساعة فإن مات خارجاً من منزلك شك الناس في أمره، وقيل: أخرج أحمد بعد أن أجتمع الناس على الباب وضجوا حتى خاف السلطان، فخرج وقال للناس: تعرفونه؟ قالوا: نعم هذا أحمد بن حنبل. قال: فأنظروا إليه أليس هو صحيح البدن؟ قالوا: نعم. فلما قال قد سلمته إليكم هدأ الناس وسكتوا فخرج. وقد أجل الإمام أحمد من أمر بضربه أو حضر.
قال إبراهيم الحربي: أحل أحمد بن حنبل من حضر ضربه وكل من شايع فيه والمعتصم، وقال: لولا أن ابن أبي داود داعية لأحللته. وقال عبد الله ابن أحمد: قرأت على ابي ((أن لله عز وجل باباً في الجنة لا يدخله إلا من عفا عمن ظلمه)) فقال لي: يا بني، ما خرجت من دار أبي أسحق [1] حتى أحللته ومن معه إلا رجلين: ابن أبي داود وعبد الرحمن بن أسحق، فإنهما طلبا دمي، وأنا أهون على الله عز وجل من أن يعذب في أحداً أشهدك أنهما في حل. قال صالح: وقد كان أثر الضرب بيناً في ظهر أبي إلى أن توفى رحمه الله تعالى.
وبعد أن خرج قطع الحديث إلى ان مات المعتصم، فحدث في سنة سبع وعشرين، ثم قطع الحديث من غير منع من السلطان، ولكن كتب الحسن

[1] كنية المعتصم.
نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست